نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 557
واللواء معه ، فجاء به حتى ركزه بباب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورسول الله قد مات في تلك الساعة ، فما كان أبو بكر وعمر يخاطبان أسامة إلى أن ماتا بالأمير [1] وفي رواية أخرى رواها ابن أبي الحديد أيضا وفيها بعد ذكر طعن القوم على النبي ( صلى الله عليه وآله ) في تأمير أسامة على جلة الصحابة وخروج النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعد أن بلغه ذلك عنهم وخطبته فيهم وما قال فيها : ( لأن طعنتم في تأميري أسامة فقط طعنتم في تأميري أباه من قبل ) [2] في كلام مر في أبحاث هذا الكتاب ما هذا لفظه : وجاء المسلمون يودعون رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ويمضون إلى عسكر أسامة بالجرف ، وثقل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واشتد ما يجده فأرسل بعض نسائه إلى أسامة وبعض من كان معه يعلمونهم ذلك ، فدخل أسامة من معسكره والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مغمور وهو اليوم الذي لدوه فيه فتطأطأ أسامة عليه فقبله ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد اسكت فهو لا يتكلم فجعل يرفع يديه إلى السماء ويضعهما على أسامة كالداعي له ، ثم أشار إليه بالرجوع إلى عسكره والتوجه لما بعثه فيه فرجع أسامة إلى عسكره ، ثم أرسل نساء رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى أسامة يأمرنه بالدخول ويقلن إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد أصبح بارئا ، فدخل أسامة من معسكره يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول فوجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مفيقا فأمره بالخروج ، وتعجيل النفوذ ، وقال : ( اغد علي بركة الله ) وجعل يقول : ( أنفذوا بعث أسامة ) ويكرر ذلك فودع رسول الله وخرج ومعه أبو بكر وعمر ، فلما ركب جاء رسول أم أيمن فقال إن رسول الله
[1] شرح نهج البلاغة 6 / 52 . [2] نفس المصدر 1 / 159 وعيون الأثر لابن سيد الناس 2 / 355 .
557
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 557