responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 522


تواضع وكنا نهابه مهابة الأسير المربوط للسياف الواقف على رأسه ولما قال معاوية لقيس بن سعد بن عبادة : رحم الله أبا الحسن فلقد كان هشا بشا ذا فكاهة ، قال قيس : نعم كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يمزح ويبسم إلى أصحابه ، وأراك تسر حسوا في ارتغاء وتعيبه بذلك ، أما والله لقد كان مع تلك الفكاهة والطلاقة أهيب من ذي لبدتين ، قد مسه الطوى ، وتلك هيبة التقوى ، ليس كما يهابك طغام أهل الشام ، إلى غير ذلك مما وصف به من الهيبة والوقار ، روى ذلك ابن أبي الحديد وغيره من معتزلة وأشاعرة ، فليس مما نسبه عمر إليه في شئ ، كما أن قول ابن العاص بهت منه وزور وافتراء ، والله ولي الجزاء ، ودع ذا كله أليس في اعتذار عمر عن تقدمه وتقدم صاحبه على أمير المؤمنين في الخلافة بما ذكره من الأعذار بعد شهادته بأنها حقه وأنه أولى الناس بها دليل ظاهر على أنه كان رادا لنص الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بالرأي ؟ وذلك هو المقصد . والمراد وهو المدعى الذي نحن بصدد إثباته والله الهادي إلى الصواب .
قال ابن أبي الحديد بعد روايته الأخبار التي ذكرناها وغيرها مما أورده هناك في المعنى : سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن محمد بن أبي زيد وقد قرأت عليه هذه الأخبار ، فقلت له : ما أراها إلا تكاد تكون دالة على النص ، ولكني استبعد أن تجتمع الصحابة على دفع نص رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على شخص بعينه كما استبعد من الصحابة رد نصه على الكعبة وشهر رمضان وغيرهما من معالم الدين ، قال : فقال : أبيت إلا ميلا إلى

522

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 522
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست