نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 521
كالكلمة التي قالها في مرض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [1] يعني بها قوله : " إن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليهجر " وكقوله : " متعتان كانتا على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حلال أنا محرمهما ومعاقب عليهما متعة الحج ومتعة النساء " [2] وإنه لم يقصد بها ظواهرها ولا يستطيع إلا إخراجها كما هي ، فلم يكن قاصدا عيب علي بالدعابة وغير ذلك من الأعذار الركيكة التي أطالها في مواضع من كتابه ليس بشئ وإن أراد بالدعابة التي نسبها إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المزاح الموجب للخفة كما نسبه عمرو بن العاص ومعاوية إليه [3] فقد أبطل في دعواه بإجماع مواليه ومعاديه ، وإن عليا ( عليه السلام ) : برئ من ذلك كبيرا وشابا وطفلا ، وما زال عليه بهاء الإيمان ، وهيبة التقوى ، ونضارة الورع ، وخشونة الدين ، وذلة التواضع ، وعزة الكمال ، وخشوع الزهد ، ورزانة العقل ، ورصانة الحلم ، ونور العرفان ، ورونق الحكمة ، وضياء العلم ، وجمال العفة ، وقميص الأمانة ، ودرع الصيانة ، وجلباب الديانة ، وكمال البصيرة ، وهيئة الزعامة ، ودلائل الشهامة ، وأبهة الرئاسة ، وجلالة السيادة ، بعيد الهمة عن همز كل هامز ، ورفيع القدر عن لمز كل لامز ، قال صعصعة بن صوحان [4] في وصفه : كان فينا كأحدنا لين جانب وشدة
[1] شرح نهج البلاغة 1 / 183 و 2 / 27 . [2] نفس المصدر 1 / 182 . [3] قال ابن أبي الحديد : " أما ما كان يقول عمرو بن العاص في علي ( عليه السلام ) لأهل الشام : " إن فيه دعابة " يروم أن يعيبه بذلك عندهم فأصل ذلك كلمة قالها عمر فتلفقها حتى جعلها أعداؤه عيبا وطعنا عليه " ( شرح نهج البلاغة 6 / 326 ) . وقال في الجزء الأول ص 25 : " وعمرو بن العاص إنما أخذها عن عمر بن الخطاب لقوله له لما عزم على استخلافه : لله أبوك لولا دعابة فيك . [4] صعصعة صوحان العبدي أسلم على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولم يره لصغره ويعد هو وأخوه زيد من صوحان في أصحاب علي ( عليه السلام ) أما زيد فاستشهد معه يوم الجمل ، وقد روى ابن الأثير في أسد الغابة بترجمة زيد رواية عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) تدل على فضل عظيم وبشارة بالشهادة وأما صعصعة فقد شهد مع علي ( عليه السلام ) حروبه الثلاثة ومات في أيام معاوية .
521
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 521