responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 518


النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأن حبه لبني عبد المطلب متعالم مشهور ، وحثه الناس على إكرامهم تارة بالتخصيص وتارة بالتعميم ، وشدة حنوه عليهم أمر ظاهر معروف ومذكور لا يجوز أن يجهله سائر الناس فضلا عن عمر بن الخطاب وعناية الله ببني عبد المطلب إكراما للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) واضحة مكشوفة حيث أمره الله أن يبدأ بإنذارهم ، ويفتتح دعوة الإسلام بدعائهم فقال : [ وأنذر عشيرتك الأقربين ] [1] وأوجب لهم حقا عليه فقال : [ وات ذا القربى حقه ] [2] ثم أوجب لهم المودة على الأمة إعظاما لهم وإجلالا ، كل ذلك لتكريم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتفخيمه ، ولقد احتج ابن عباس على عمر بذلك فما استطاع إنكاره في حديث عبد الله بن عمر السابق أن ابن عباس لما قام بعد قول عمر : قم الآن فارجع إلى منزلك هتف به عمر لما انصرف : أيها المنصرف إني على ما كان منك لراع حقك ، فالتفت ابن عباس فقال : إن لي عليك يا أمير المؤمنين وعلى كل المسلمين حقا برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فمن حفظه فحق نفسه حفظ ، ومن أضاعه فحق نفسه أضاع ، ثم مضى فقال عمر لجلسائه ، واها لابن عباس ما رأيته لاحى أحدا قط إلا خصمه ، فمن كان هذا شأنهم يجب أن يكون حبهم شرطا في الإمام لا مبطلا لإمامته ، وجعل بغضهم شرطا في صحة الإمامة مخالفة لله وردا لكتابه ومراغمة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وبعد فما يكون في حب الرجل عشيرته من النقص لمرتبته عن الإمامة إذا لم يخف منه لذلك جور في حكم ، ولا إيثار بمال ، ولا حيف في قسمه ، وأمير المؤمنين بمعزل عن هذه التهمة ، أو لم يأن لعمر بن الخطاب أن يعلم بطول



[1] الشعراء : 214 .
[2] الاسراء : 26 .

518

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست