responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 517


من إيراد أقوال عمر بيان أنهم خالفوا نص النبي ( صلى الله عليه وآله ) على علي ( عليه السلام ) بآرائهم وأهوائهم وذلك إقرار منه بالمقصود واعتراف بالمطلوب ، فما زاد في عذره على أن أثبت حجتنا عليهم .
وأما اعتذاره بخوف انتقاض العرب فقد أجبنا عنه مرارا بأوضح بيان ، ونزيد في هذا المقام فنقول له : أخبرنا أي العرب وأي الناس استشيروا في بيعة علي ( عليه السلام ) فأبوها ؟ أم أي العشائر والقبائل بلغهم أن المهاجرين والأنصار بايعوا عليا ( عليه السلام ) فردوا بيعته ولم يقبلوها ؟ وهل جاء منعه عن الخلافة إلا ممن حضر السقيفة ، وهل وهن أمره عند الناس إلا منهم ، وما آفته غيرهم ، فكيف ينسبون فعلهم إلى سواهم ، ويحملونه غيرهم ، ثم لو سلمنا لك ما تدعي لأجبناك بأن اللازم عليكم طاعة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومراعاة أمره وليس عليكم أن تضل العرب أو تهتدي ، والله سبحانه يقول : [ يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ] [1] فلم لا بايعتم عليا وأطعتم الله ورسوله فيه وقاتلتم من خالفه حتى تذللوا له العرب فتستقيم له الأمور وتجتمع عليه الكلمة كما فعلتم ذلك حين بايعتم غيره ؟ وما لكم عصيتم وبدأتم بالمخالفة لتوهمكم أن غيركم ربما بعصي ؟ هذا كله مع ما في فعلكم من مخالفة قول النبي وحكمه باجتهادكم ومن جوز لكم ذلك وسوغكموه [ أألله أذن لكم أم على الله تفترون ] [2] .
وأما اعتذاره بحب بني عبد المطلب فهو أوهن الأعذار وأوهاها ، فإنه لم يقل أحد بأنه يشترط في الإمام أن يبغض قرابته ويكره عشيرته ، فليس حب الإمام ذوي قرابته قادحا في صحة إمامته حتى يكون ضده شرطا لها ، ولو كان ذلك قادحا في إمامة علي ( عليه الصلاة والسلام ) لوجب أن يكون قادحا في نبوة



[1] المائدة : 105 .
[2] يونس : 29 .

517

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست