responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 490


وجعفر الذي يضحي ويمسي * يطير مع الملائكة ابن أمي وبنت محمد سكنى وعرسي * منوط لحمها بدمي ولحمي وسبطا أحمد ولداي منها * فأيكم له سهم كسهمي سبقتكم إلى الإسلام طرا * غلاما ما بلغت أوان حلمي وصليت الصلاة وكنت طفلا * مقرا بالنبي في بطن أمي وأوجب لي ولايته عليكم * رسول الله يوم غدير خم فويل ثم ويل ثم ويل * لمن يلقى الإله غدا بظلمي أنا البطل الذي لا تنكروه * بيوم كريهة وبيوم سلم فقد صرح بقوله : وأوجب لي ولايته البيت ، بدعوى النص عليه يوم الغدير لأن ولاية النبي ( صلى الله عليه وآله ) الإمامة ، وهذه الأقوال المذكورة ومثلها من أقواله مما لم نذكره مصرحة بدعوى النص عليه وبظلم من تقدمه في الخلافة ، ونسبتهم إلى منع الحق وغصب الأمر ونهب الميراث وغير ذلك ، وهو عندنا وعند المعتزلة صادق لا يكذب ، ولا يجوز الشك في صحة قوله ، ولا أظن الأشاعرة يجوزون تكذيبه وإن جوزوا مخالفته ، وجلها قيل في أيام خلافته حين كان له بعض القدرة على الإخبار عما في نفسه على الأولين ، وصار للسانه بعض الانبساط في التعبير عما في ضميره منهم ، وهو دليل ظاهر وشاهد عادل على بقاء اعتقاده فيهم الظلم ، وأنه لم يكن لهم عاذرا ، وأن ذلك ليس من ترك الأولى في شئ ، وهذا يبطل ما ذكره ابن أبي الحديد من أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان في مبدأ الأمر يظن أن العقد لغيره كان لغير نظر في المصلحة ، وأنه لم يقصد به إلا صرف الأمر عنه والاستيثار عليه فظهر منه ما ظهر من الامتناع والقعود في بيته إلى أن صح عنده وثبت في نفسه أنهم أصابوا فيما فعلوه ، وأنهم لم يميلوا إلى هوى ، ولا أرادوا الدنيا ، وإنما فعلوا الأصلح في ظنونهم ، وأنه لو ولى الأمر لفتقت عليه العرب فتقا يكون فيه استئصال شافة الإسلام ، وهدم أركانه ، فأذعن

490

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست