نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 489
الكلام لما ذكره من السبب يستلزم استبعاده من إرادة أهل الشورى ، لأنهم منهم ومن أعوانهم ما خلا الزبير ، وأيضا الشورى كانت بأمر من عقد الأمر لأبي بكر في السقيفة ودفع عليا ( عليه السلام ) عنه ، وهو عمر بن الخطاب وهو الذي جعل أمر الشورى كله لعبد الرحمن بن عوف وما فعله ابن عوف كله برأيه وعن أمره ، ، فالدافع عليا يوم الشورى عن مقام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو بنفسه دافعه عنه يوم السقيفة ، فإن لم يكن هو ومن وازره على ذلك المقصودين من السؤال والجواب لم يبق أحد يقصد منهما ولا يعني بهما فلزم أن يكون السؤال وقع لا عن أحد والجواب مثله ، وهذا محال ، ولم يبق لأحد تشبث بقصد معاوية وأصحابه من القول ، لأن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ذكر حالهم بعد جوابه المذكور للأسدي بما هو نص في أن الأسدي لم يقصدهم بسؤاله ، وأن عليا ( عليه السلام ) لم يقصدهم بجوابه ، والخصم مقر بذلك ، وإنما تردده بين إرادة الأولين وتابعيهم جميعا ومنهم أهل الشورى وبين اختصاصه بأهلها كما سمعت في سؤاله هذا كله ، مضافا إلى ما ذكرناه من عدم اندفاع المحذور ، لو صح ما قال . ومنها الشعر المنسوب إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالاشتهار روى منه ابن أبي الحديد أبياتا ، [1] كذلك وذكره بعض الخصوم بتمامه ، ونحن نذكره كذلك وسببه على ما روى أن معاوية كتب إلى علي ( عليه السلام ) يفتخر بأشياء يزعم أن فيها مفخرا فغضب علي ( عليه السلام ) وقال أيفتخر علي ابن اكلة الأكباد اكتب إليه يا غلام : محمد النبي أخي وصنوي * وحمزة سيد الشهداء عمي
[1] رواه ابن أبي الحديد 4 / 122 كما رواه غيره بتقديم وتأخير وزيادة ونقصان نذكر منهم الحموي في معجم الأدباء 1 / 119 ، وابن طلحة الشافعي في مطالب السؤال ص 11 والسبط في التذكرة ص 62 ، وابن حجر في الصواعق 79 وابن كثير في البداية والنهاية 8 / 8 الخ .
489
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 489