نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 397
حقيق في فضلك وقرابتك وسابقتك وجهادك ، فقال علي : يا معشر المهاجرين الله الله لا تخرجوا سلطان محمد عن داره وبيته إلى بيوتكم ودوركم ، ولا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه ، فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أهل البيت أحق بهذا الأمر منكم ، أما كان منا القارئ كتاب الله ، الفقيه في دين الله ، العالم بالسنة المضطلع بأمر الرعية ، والله إنه لفينا فلا تتبعوا الهوى فتزدادوا عن الحق بعدا فقال بشير بن سعد : لو كان هذا الكلام سمعته منك الأنصار يا علي قبل بيعتهم لأبي بكر ما اختلف عليك اثنان ولكنهم قد بايعوا ، وانصرف علي إلى منزله ولم يبايع ولزم بيته حتى ماتت فاطمة فبايع [1] . أقول : وهذه الرواية قد رويت من طرقنا بزيادات من جملتها ذكر علي ( عليه السلام ) بعض ما قيل فيه من النصوص وأن بشيرا قال ما قال بعد سماعه من علي ( عليه السلام ) ذكر النص عليه من النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأن أبا بكر جاء في تلك الحال برواية ( لم يكن الله ليجمع لنا بين النبوة والخلافة ) وصدقه من أصحابه من هو على مثل رأيه إلى آخره ما هناك ولا أشك في أن تلك الأمور أسقطها محدثوا القوم من الخبر لتصريحها بمذهب الإمامية كما هي عادتهم ، ويشهد لذلك ما أسلفناه في حديث أحمد بن أبي طاهر عن ابن عباس حين قال له عمر وهو يسأل عن علي ( عليه السلام ) : هل بقي في نفسه شئ من أمر الخلافة ؟ قال ابن عباس : قلت : نعم قال : أيزعم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نص عليه ؟ قلت : نعم وأزيدك أني سألت أبي عما يدعيه فقال : صدق فقد بينا صراحة هذا الكلام في أن عليا ( عليه السلام ) ما زال طالبا للخلافة محتجا عليها بالنص من الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليه وأن العباس قد شهد