responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 398


له بالنص عليه ، وأن ابن عباس قد علم ذلك وسمعه ، وأن عمر قد علم ذلك ولم يخف عليه ، ولا يجوز أن يكون غيرهم من الصحابة غير عالم بذلك ، لأن الكلام يدل على أن أمير المؤمنين كان يجهر بذلك ولا يخفيه في جميع أوقاته ، ومن البين أن أولى الأوقات بذكره هذا الوقت المذكور الذي كشف فيه عن مقصدهم بالتغلب عليه وبين لهم استحقاقه للأمر دونهم بالدليل ، وليس من الجائز أن يتركه في هذا الحين ويذكره بعد ذلك بسنين ، فمن اليقين أنه دونهم بالدليل ، وليس من الجائز أن يتركه في هذا الحين ويذكره بعد ذلك بسنين ، فمن اليقين أنه ذكره في وقته ذاك لكن القوم كتموه وستروه ، والمحدثين من الخبر أسقطوه ، ولا ضير علينا في ذلك فقد بقي في الرواية ما يرمي الخصوم بسهام نافذة ، ويضربهم بسيوف شحيذة ، وسنبينه إن شاء الله تعالى .
قال ابن أبي الحديد بعد انتهاء الرواية : قلت : هذا الحديث يدل على بطلان ما تدعي الإمامية [1] من النص على أمير المؤمنين وغيره لأنه لو كان هناك نص صريح لاحتج به ، ولم يجر للنص ذكر وإنما كان الاحتجاج منه ومن أبي بكر ومن الأنصار بالسوابق والفضائل والقرب ، فلو كان هناك نص على أمير المؤمنين أو على أبي بكر لاحتج به أبو بكر على الأنصار ولأحتج به أمير المؤمنين على أبي بكر ، فإن هذا الخبر وغيره من الأخبار المستفيضة يدل على أنه قد كان كاشفهم ، وهتك القناع بينه وبينهم . ألا تراه كيف نسبهم إلى التعدي عليه وظلمه ، وتمنع من طاعتهم ، وأسمعهم من الكلام أشده وأغلظه ، فلو كان هناك نص لذكره أو ذكره من كان من شيعته وحزبه ، لأنه ( لا عطر بعد عروس ) وهذا أيضا يدل على أن الخبر الذي في أبي بكر في صحيح البخاري



[1] في الشرح " ما يدعى " .

398

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست