نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 396
وامتناعه من بيعة أبي بكر ، واجتماع بني هاشم ومعهم الزبير إلى علي بن أبي طالب ، واجتماع بني أمية إلى عثمان ، وبني زهرة إلى سعد وعبد الرحمن بن عوف ، وقول عمر لهم لما أقبل من السقيفة مع أبي بكر ومن بايعه هناك : مالي أراكم حلقا [1] قوموا فبايعوا أبا بكر فقد بايعه الناس وبايعه الأنصار ! فقام عثمان ومن معه وسعد وعبد الرحمن ومن معهما فبايعوا أبا بكر ، قال : وذهب عمرو معه عصابة إلى بيت فاطمة معهم أسيد بن حضير وسلم بن أسلم فقال لهم : انطلقوا فبايعوا فأبوا عليه وخرج الزبير بسيفه فقال عمر : عليكم الكلب ، فوثب عليه سلم بن أسلم فأخذ السيف من يده فضرب به الجدار ، ثم انطلقوا به وبعلي ومعهما بنوا هاشم وعلي يقول : ( أنا عبد الله وأخو رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى انتهوا به إلى أبي بكر فقيل له : بايع ، فقال : أنا أحق بهذا الأمر منكم لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأعطوكم المقادة ، وسلموا إليكم الإمارة ، وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار فأنصفونا إن كنتم تخافون الله من أنفسكم ، واعرفوا لنا من الأمر مثلما عرفته الأنصار لكم وإلا فبوؤا با لظلم وأنتم تعلمون ، فقال عمر : إنك لست متروكا حتى تبايع ، فقال له علي ( عليه السلام ) : أحلب يا عمر حلبا لك شطرة ، اشدد له اليوم أمره ليرده عليك غدا لا والله لا أقبل قولك ولا أبايعه فقال له أبو بكر : فإن لم تبايعني لم أكرهك ، فقال له أبو عبيدة : يا أبا الحسن إنك حدث السن [2] وهؤلاء مشيخة قريش ليس لك تجربتهم ومعرفتهم بالأمور ، ولا أرى أبا بكر إلا أقوى على هذا الأمر منك وأشد احتمالا له واضطلاعا به ، فسلم له هذا الأمر وارض به ، فإنك إن تعش ويطل عمرك فأنت بهذا الأمر خليق ، وبه
[1] في الشرح : " ما لي أراكم ملتاثين " . [2] في الشرح " حديث السن " .
396
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 396