responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 329


عليه وآله وسلم ) أراد من هذه مؤاخاة إثبات المماثلة بين كل رجلين آخا بينهما في الصفات العلمية والمشابهة بينهما في الفضل ، وإن تخصيصه عليا ( عليه السلام ) بأخوته قصدا لإبانته بالشرف من بين الصحابة ، وإظهارا لتفضيله عليهم ، اللهم إلا أن يكون خليا من أدنى فهم وأقل تمييز ، ثم إنه ( صلى الله عليه وآله ) أكد المعنى الظاهر بما أردفه من الأقوال الصريحة في تفضيل علي ( عليه السلام ) مثل ( ادعو لي سيد العرب عليا ) و ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) [1] وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : لعلي لما نزلت هذه الآية [ إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ] [2] :
( هو أنت وشيعتك تأتي يوم القيمة أنت وهم راضيين مرضيين ، ويأتي أعدائك غضابا مقمحين ) [3] رواه الطبراني عن ابن عباس ، ورواه خطيب خوارزم ، ورواه بعضهم عن علي ( عليه السلام ) وغير ذلك من الأقوال المنتشرة بين الصحابة التي بسببها ذهب إلى تفضيله من ذهب من خيارهم ، افتراه بعد ذلك ينقض قوله وفعله فيقول لأصحابه قولوا أفضل أمتي بعدي أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ويقررهم على هذا القول ، أفيعقل عاقل هذا من فعل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم كيف يكون القول بتفضيل أبي بكر وعمر وعثمان في زمن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وحضوره مشهورا بين الصحابة معروفا عندهم ويذهب من ذكرناهم الصحابة وكثير ممن لم نذكرهم إلى تفضيل علي ( عليه السلام ) على جميع الناس ؟ أفتراهم تعمدوا مخالفة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فإن قال قائل بجواز ذلك



[1] ما بين القوسين فقرتان من حديثين رواهما الحاكم في المستدرك الأول 3 / 124 والثاني 2 / 387 كما رواهما كثير من المحدثين .
[2] البينة 7 .
[3] انظر الصواعق ص 96 ونور الأبصار ص 70 وص 101 وقد رواه مختصرا ابن جرير في تفسيره 30 / 170 والسيوطي في الدر المنثور عند تفسيره لهذه الآية ج 6 / 379 .

329

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست