responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 211


يزيد المعنى وضوحا في أن المراد بالوصي هو القائم مقام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في جميع أمره ما رواه ابن أبي الحديد قال : قال : نصر يعني ابن مزاحم المنقري وحدثنا عبد العزيز بن سياه قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال : حدثنا سعيد التيمي المعروف بعقيصا قال : كنا مع علي ( عليه السلام ) في مسيره إلى الشام حتى إذا كنا بظهر الكوفة من جانب هذا السواد عطش الناس واحتاجوا إلى الماء ، فانطلق بنا علي ( عليه السلام ) حتى أتى إلى صخرة ضرس [1] في الأرض كأنها ربضة عنز [2] فأمرنا فاقتلعناها فخرج لنا تحتها ماء فشرب الناس وارتووا ثم أمرنا فأكفاناها حتى إذا مضى قليلا ، قال : أمنكم أحد يعلم مكان هذا الماء الذي شربتم منه ؟ قالوا : نعم يا أمير المؤمنين قال : فانطلقوا إليه ، فانطلق هنا رجال ركبانا ومشاة فاقتصصنا الطريق إليه حتى انتهينا إلى المكان الذي نرى أنه فيه فطلبناه فلم نقدر على شئ ، حتى إذا عيل علينا انطلقنا إلى دير قريب منا فسألناهم أين هذا الماء الذي عندكم ؟ قالوا : ليس قربنا ماء ، فقلنا : بلى إنا شربنا منه ، قالوا :
أنتم شربتم منه ؟ قلنا : نعم ، فقال صاحب الدير : والله ما بني هذا الدير إلا لذلك الماء وما استخرجه إلا نبي أو وصي نبي " [3] ومن المعلوم أنه لا يريد بوصي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هنا إلا الخليفة بعده لا ما يقوله ابن أبي الحديد وأصحابه والأشاعرة .
الخامس : إن إيصاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى رجل في أمر مخصوص أو أمور مخصوصة لا يصيره وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على الإطلاق ، ولا يسمى عند أحد بوصي الرسول ( صلى الله عليه



[1] الضرس : الأكمة الخشنة .
[2] الربضة - بضم الراء وكسرها أيضا : - مقدار جثة العنز إذا ربضت .
[3] شرح نهج البلاغة 3 / 204 .

211

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست