responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 212


وآله وسلم ) ، فقد روى ابن أبي الحديد وغيره أن أبا أيوب الأنصاري قال في كلام أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، " عهد إلينا أن نقاتل مع علي ( عليه السلام ) الناكثين والقاسطين والمارقين " [1] ولا نجد أحدا قال إن أبا أيوب وقومه أوصياء الله ( صلى الله عليه وآله ) ورووا أن أبا ذر قال " إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عهد إلي أنه يلي غسلي وتجهيزي قوم من المؤمنين " [2] في حديث طويل ولم يقل أحد من الصحابة وغيرهم أن أبا ذر وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ورووا أن عمار بن ياسر قال : يوم صفين في كلام " عهد إلي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه يكون آخر زادي من الدنيا ضياحا من لبن " [3] ورووا عن كثير من الصحابة مثل هذا ولم يسم أحد منهم بوصي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لذلك الأمر الذي عهد إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيه والأمور المخصوصة وهذا مما يدل صريحا على أنه لا يسمى رجل وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على الإطلاق إلا المنصوص عليه بخلافته والموصى إليه منه بالقيام مقامه ، فأمير المؤمنين وصي النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بهذا المعنى لا غيره فهو الإمام بعده لا محالة وقد اتضح الأمر وزال تشبيه المعتزلي وثبت المراد والله ولي التوفيق إلى السداد .



[1] أيضا 3 / 207 وأسد الغابة 4 / 32 و 33 ومستدرك الحاكم 3 / 139 .
[2] أيضا 15 / 99 والاستيعاب 1 / 215 وفي صفين لنصر بن مزاحم ( إن آخر زادك من الدنيا شربة من لبن ) وجاء في زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المروية عن الإمام . علي بن محمد الهادي عليهما السلام : " وقال - أي عمار - : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( آخر شرابك من الدنيا ضياح من لبن تقتلك الفئة الباغية ) وإن عمارا لما استسقى وسقي اللبن كبر وذكر ذلك مفاتيح الجنان للقمي ص 371 والضياح - بالفتح - : اللبن الرقيق الكثير الماء .
[3] الإستيعاب 2 / 48 .

212

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست