responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 210


الوصية ، الثالث : إن المسلمين من أولي العلم كافة يعلمون أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يترك أموالا كثيرة ولا خلف أطفالا صغارا يحتاج إلى الإيصاء في حفظ أموالهم والقيام بمصالحهم إلى وصي يقوم بذلك وليس له حاجة في الوصية إلا في القيام مقامه بمصالح الأمة وحماية الملة وإنفاذ الأحكام وجهاد المشركين ودعوتهم إلى دين الإسلام لا غير ذلك ، فوصيه هو المنصوص عليه منه بذلك والمنصوب منه له وتلك هي الإمامة بلا ريبة ولا يشك في ذلك عاقل غير معاند .
الرابع : إن الأخبار المذكورة والأشعار الواردة التي قدمناها وغيرها يتبادر من لفظ الوصي فيها بل لا يفهم من معناها إلا كون أمير المؤمنين وصي رسول الله على ما هو المعنى المعروف من أوصياء الأنبياء وهو الخلافة بعدهم لا شئ آخر ، فإن قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( لي النبوة ولعلي الوصية ) وقوله : ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( خاتم الوصيين ) [1] لا يعقل منه إلا أن لعلي خلافة الأنبياء ، وأنه خاتم خلفاء النبيين ، لأن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خاتم الأنبياء فلا نبي بعده فلا خليفة نبي بعد علي ( عليه السلام ) بدون واسطة خليفة غيره ، لأن الوصية المقابلة للنبوة هي الخلافة من غير شبهة ، والوصي المقابل للنبي هو الخليفة بعده لا يتصور منه غير هذا المعنى ولا يراد به غيره عند الإطلاق ببديهة العقل ، وليس يعقل منها الفطن اللبيب إن لعلي الوصية المقابلة للنبوة في أمر مخصوص ، أو أنه خاتم الوصيين في أمور أخر غير الخلافة كمال أو حكم خاص أو سر في معنى خاص ولا يحملها على هذا المعنى إلا معوج الفهم بسبب استيلاء الشبه على عقله ومما زجتها للبه ، فيجعل عقله تبعا لمشتهاه ، وسالكا في أثر تقليده ومما



[1] تاريخ بغداد : 10 / 356 .

210

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست