نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 141
ورجل مني ) [1] لعموم اللفظ ولأنه إذا لم يجز أن يؤدي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعض الأمور من هو بعيد عنه في النسب فكيف يجوز أن يؤدي عنه إلى جميع الأمة جميع الأحكام الشريعة في الدين والدنيا فدل ذلك على اشتراط الأقربية من النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الإمام فإن قيل : إذا حكمتم بأن الإمام يجب أن يكون أقرب الناس إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم لزمكم القول بأن العباس بن عبد المطلب هو الإمام بعد رسول الله كما قاله العباسية لأنه العم والعم أقرب من ابن العم وأنتم لا تقولون بذلك ، قلنا لهذا جوابان عندنا معروفان وآخران مذكوران . الأول وأن ابن العم للأبوين أقرب عندنا من العم للأب فيجوز الميراث دونه ويحجبه ، وهذا مذهب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ومن المحقق أنه لا يقول إلا الحق وقد قال به قوم من الفقهاء كنوح بن دراج [2] وأبي بكر بن عياش [3] وغيرهما وعلي ( عليه السلام ) ابن عم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأبويه فإن أم عبد الله وأبي طالب جميعا فاطمة بنت عمرو المخزومية وأم العباس أخرى غيرها فهو عم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأبيه خاصة فيكون علي ( عليه السلام ) أقرب منه إلى النبي ( صلى الله عليه
[1] قال ( صلى الله عليه وآله ) ذلك في قصة براءة كما سيأتي . [2] نوح بن دراج ولي القضاء للرشيد على الكوفة والبصرة وكان من الشيعة قيل : وكان يقضي بقضاء علي ( صلوات الله وسلامه عليهم ) وهو أخو جميل بن دراج المدفون قريبا من بلده الدجيل ويظهر أنه ولي القضاء ببغداد أيضا حيث يقول الأشهب الكوفي : يا أهل بغداد قد قامت قيامتكم * مذ صار قاضيكم نوح بن دراج [3] أبو بكر بن عياش اسمه سالم وقيل : شعبة : وقيل : اسمه كنيته كان من العلماء العباد الزهاد توفي بالكوفة سنة 193 . ( 4 ) أم العباس نتيلة بنت جناب بن كلب ( الإصابة 2 / 271 ) .
141
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 141