responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 507


وقد تخالفها إذ لا ملازمة بينهما كما في العاصي ، وبهذا البيان يرتفع الجبر في الأفعال ، وهذه الإرادة هي التي كانت متعلقة بهم فإن الله علم أنهم يخرجون بسوء اختيارهم عن الطاعة وقبول الأمر الصادر من الله ومن رسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالائتمام بعلي ( عليه السلام ) والانقياد لطاعته بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) فهم قد خالفوا إرادة الله الأمرية وإرادة رسوله كذلك في أمر الإمامة ، ووافقوا إرادة الله العلمية بأنهم يكونون عاصين فإذا كان أراد من قوله في الخبر أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أراد أمرا وأراد الله غيره أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أمر عن أمر الله بطاعة علي ( عليه السلام ) من بعده وعلم الله إنا لا نطيعه في أمره فقد صدق لكن ذلك لا ينفعه ولا يجدي له عند الله عذرا ، وقد وضح لك أن الخبر المذكور ناطق بصدور النص من النبي ( صلى الله عليه وآله ) على علي ( عليه السلام ) وأن القوم قد خالفوه إحالة على المقادير ، وبئست تلك المعاذير ، ومثل هذا الحديث ما قدمناه أولا من قول عمر في حديث ابن أبي طاهر : ولقد أراد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يصرح به في مرض موته فمنعته وقد مر عليك مبينا بأوضح بيان فراجعه .
ومنها ما رواه عن أبي بكر الجوهري مسندا عن ابن عباس قال مر عمر بعلي ( عليه السلام ) وعنده ابن عباس بفناء داره فسلم فسألناه أين تريد ؟
فقال : مالي بينبع ، فقال علي ( عليه السلام ) : أفلا نصل جناحك ونقوم معك ؟ قال : بلى ؟ فقال لابن عباس : قم معه ، قال : فشبك أصابعه في أصابعي ومضى حتى إذا خلفنا البقيع ، قال : يا بن عباس أما والله إن كان صاحبك هذا لأولى الناس بالأمر بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلا أنا خفناه على اثنتين ، قال ابن عباس : فجاء بمنطق لم أجد بدا معه من مسألته عنه ، فقلت : يا أمير المؤمنين ما هما ؟ قال : خشيناه على

507

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست