نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 506
معصية وهو معصوم عن العصيان ، بل أرادته ( صلى الله عليه وآله ) دائما تابعة لإرادة الله لا يعصي لله أمرا ، فلما كان ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد أراد عليا ( عليه السلام ) للأمر علمنا الله سبحانه وتعالى أراده له بمعنى أمر نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بنصبه فنصبه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما تضمنه الخبر ، وقول الشيخ مستلزم لأن رسول الله قد خالف إرادة الله وعصى أمره لأن الله أمر بنصب أبي بكر وهو عين عليا ( عليه السلام ) ونسبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى مخالفة أمر الله كفر بما أنزل الله تعالى في محكم كتابه . الثاني الإرادة الفعلية وهي عبارة عن إيجاد الشئ ومنه قوله تعالى : [ إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ] [1] ولا تعلق لهذه الإرادة بأمر التكليف ، ولا يستطيع أحد ردها ولا مخالفتها لأنها فعل من افعال الله تعالى القادر على ما يشاء ، ولا يجوز أن ينسب أحد إلى مخالفة هذه الإرادة إذ لا قدرة لأحد على ذلك ، حتى يقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أراد ما لم يرده الله . الثالث الإرادة العلمية ومعناها علم الله بما يصدر من المكلف طاعة أو معصية ، ووقت ذلك ومكانه ومتعلقه لا بمعنى المحبوبية والمبغوضية وعليها يحمل قوله تعالى : [ فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا ] [2] وقوله تعالى : [ فمن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا ] [3] وهي قد توافق الإرادة الأمرية كما في المطيع ،