responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 268


قبله [1] انتهى وعلى ما ذكره فتكون سيادة النبي ( صلى الله عليه وآله ) على ولد آدم في النسب فلا يستلزم أفضليته على الأنبياء ولا على الثلاثة أيضا والحاصل أن هذا كلام متجاهل متعصب لا يبالي بما قال فيما يوافق مشتهاه ، ولو كان له بعض التدبر لكفاه فهم عائشة من إرادة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بلفظ السيادة من التقدم والفضل ، ولذا قالت له مستفهمة ألست سيد العرب ولكن ديدن الرجل وأصحابه رد الحق النير بما لا يعقل ولا يمكن من القول كما لا يخفى على الناظر في كلامهم ، وذلك لا يغني من الحق شيئا .
وأما ما ورد بلفظ المحبة : فمنه حديث الطائر المتواتر ، وقد أشار إليه ابن أبي الحديد مرارا ، ورواه الحاكم في المستدرك ، وقال بعض العامة أنه صح في كتب النقل والأحاديث الصحيحة والأخبار الصريحة ، عن أنس بن مالك قال : أهدي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) طير مشوي يسمى الحجل ، وفي رواية ما أراه إلا حباري [2] فقال : ( اللهم اتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير ) فجاء علي فحجبته ، وقلت : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مشغول رجاء أن تكون الدعوة لرجل من قومي ، ثم جاء على ثانية فحجبته ، ثم الثالثة فقرع الباب ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أدخله فقد غيبته ) فلما دخل قال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( ما حبسك عنا يرحمك الله ) قال : هذه آخر ثلاث مرات وأنس يقول إنك مشغول فقال : ( يا أنس ما حملك على ذلك ) قلت : سمعت دعوتك فأحببت أن تكون لرجل من قومي فقال ( صلى الله



[1] إسعاف الراغبين ص 155 .
[2] الحبارى : طائر أكبر من الدجاج الأهلي وأطول منه عنقا ، ومن أمثال العرب " إبله من الحبارى " لأنها فيما زعموا إذا غيرت عشها نسيته وحضنت بيض غيرها .

268

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست