نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 264
ظاهرة من مواضع دعائه دون غيره مع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيكون أولى بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) من غيره ، وإلا لدعي ذلك الغير ، والقرب منه والمنزلة عنده ، ولو كان أحد أولى منه لكان أقرب منه إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وكانت منزلته عند النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أرفع ، لكن ليس غيره كذلك فهو أولى ، وإعطاؤه لواء النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلو كان غيره أولى بالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لكان له ذلك اللواء ، وقوله ( صلى الله عليه وآله ) في آخر الحديث : ( إنك تدعى إذا دعيت ) الخ تصريح بالأولوية ، وإذا كان أولى به في الآخرة فهو في الدنيا كذلك فيكون هو الأولى بمقامه ، فالحديث فيه إشارة إلى إمامته بعد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) . ومنها ما رواه عن أحمد في كتاب الفضائل عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( أعطيت في علي خمسا هن أحب إلي من الدنيا وما فيها ، أما واحدة فهو كأب بين يدي الله عز وجل حتى يفرغ من حساب الخلائق ، وأما الثانية فلواء الحمد بيده آدم ومن ولد تحته ، وأما الثالثة فواقف على عقر حوضي [2] يسقي من عرف من أمتي ، وأما الرابعة فساتر عورتي ومسلمي إلى ربي ، وأما الخامسة فإني لست أخشى عليه أن يعود كافرا بعد إيمان ، ولا زانيا بعد إحصان ) ( 2 ) والأظهر في الأولوية الرابعة ثم الثانية والثالثة ، والتقرير كما في الأول . وأما ما ورد بلفظ المختار : فما رواه ابن أبي الحديد عن أحمد بن حنبل في المسند قال قالت فاطمة : إنك والخطاب للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) زوجتني فقيرا لا مال له فقال : ( زوجتك أقدمهم سلما ، وأعظمهم
( 1 ) نفس المصدر 9 / 172 عن مناقب أحمد . [2] العقر : مؤخر الحوض حيث تقف الإبل .
264
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني جلد : 1 صفحه : 264