responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 125


وإقامة الحدود وأخذ القصاص وتجهيز الجيوش وسد الثغور ، وإذا لم يكن أقوى الأمة في ذلك قصر عما لا يقصر عنه غيره وذهب بقصوره جملة من مصالح نصبه ، ومن ذلك يجب أن يكون أسد الناس رأيا وأحسنهم للأمور تدبيرا فيما لا يخالف الشرع ، وأصبرهم على احتمال المكاره وتحمل الشدائد في جنب الله ليكون القدوة للرعية في الصبر والاحتمال ، وقد أشار إلى ذلك كله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبة له قال فيها ( أيها الناس إن أحق الناس بهذا الأمر أقواهم عليه وأعلمهم بأمر الله فيه ) [1] وقال في أخرى : ( إن أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤوا به ) قال المعتزلي الرواية أعلمهم والصحيح أعملهم [2] أقول ولا مناقشة معه في ذلك لأن الكلام على كلا الوجهين دال على قولنا بأوضح دلالة وقال ( عليه السلام ) : ( إن العجلة والطيش لا تقوم بهما حجج الله وبيناته ) إلى غير ذلك من أقواله .
والثاني [3] من وجوه الأول العقل وبيانه أن تقديم المفضول على الأفضل قبيح عقلا ، وتقديم المساوي ترجيح بدون مرجح ، وهو أيضا قبيح فإنا نقطع بذم العقلاء رجلا أراد سلوك طريق لحاجته إليه وقد أخبره رجل ثقة عالم بتلك الطريق مجرب لها مطلع على أخبارها بأنها طريق حزنة [4] لا يمكن السلوك فيها إلا بشدة المشقة فترك سلوكها وفوت نفسه الحاجة ترجيحا لقول هذا الجاهل غير الثقة على



[1] نهج البلاغة من الخطبة 170 .
[2] شرح نهج البلاغة 18 / 252 وانظر مصادر نهج البلاغة وأسانيده 4 / 90 .
[3] أي الثاني وهو العام من وجهي الدليل على وجوب أفضلية الإمام فهو من وجوه الأول الخ .
[4] الحزن - بفتح فسكون - : ما غلظ من الأرض ، يقال : في الطريق حزونة أي ضد السهولة .

125

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست