responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 124


< فهرس الموضوعات > الإمام يجب أن يكون أحلم الناس < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الإمام يجب أن يكون أشجع الناس < / فهرس الموضوعات > ما ذكرنا يجب أن يكون الإمام أزهد أهل زمانه وأورعهم وأتقاهم وأكثرهم على المندوبات مواظبة وللمكروهات الشرعية اجتنابا ليكون أعبد الناس وأبعدهم عن همز هامز ولمز لامز .
وأما اشتراط كونه أحلم الناس فللعلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه لنبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [ ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك ] [1] وإذا كانت الغلظة في النبي ( صلى الله عليه وآله ) وهو صاحب الشريعة موجبة لانفضاض الناس عنه فهم إلى الانفضاض عن الإمام بها أقرب ، ولأنه لو كان في الرعية من هو أحلم من الإمام لكان عند الناس أكمل وكانت القلوب إليه أميل والإمام أحق بهذه المرتبة فوجب أن يكون أحلم من رعيته ليعظم قدره في النفوس وتأتلف له القلوب ، ومن هنا يجب أن يكون خاليا من العجلة والطيش والتضجر والتبرم في مقام الحكم والفتوى وقسمة الفئ والأموال ، متأنيا في الأمر وفيما يرد عليه من الوقائع والحوادث ومحاورة الخصوم لأنه الحاكم بين المسلمين والقاسم لفيئهم وأموالهم من الصدقات والغنائم وغير ذلك من الحقوق وليتمكن سائله من طلب التفهم والخصم عنده من بيان حجته والشاهد من أن يتتعتع في شهادته إلى غير ذلك من المصالح التي يتوقف عليها حصول ميزان العدل والانصاف الذي يقوم به الإمام .
وأما اشتراط كونه أشجع فلأن الإمام الفئة التي يرجع إليها المسلمون في القتال فإذا لم يكن أثبت منهم قلبا وأمضى منهم في جهاد العدو فإذا ما حاد كما يحيدون [2] وفر كما يفرون فلأي فئة حينئذ يرجعون ، ومن هذا يشترط أن يكون الإمام أقوى أهل زمانه في أمر الله تعالى لأنه المتولي لإنفاذ الأحكام



[1] آل عمران : 159 .
[2] حاد : انحرف .

124

نام کتاب : منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر ( ع ) نویسنده : الشيخ علي البحراني    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست