نام کتاب : مقالتان في الغدير ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 53
لقد قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ذلك . . . وكأنّه مأمور بالإفصاح عَمّا شاءه اللّه تعالى وقضاه في عالم الذرّ ، ووضع الحجر الأساسي لذلك في هذا العالم . . . منذ اليوم الذي اُمر فيه بإنذار عشيرته برسالته . . . . بين « الدار » و « الغدير » وما فتئ ينتهز الفرص والمناسبات . . . في الجماعات والجمعات . . . وفي الحروب والغزوات . . . ليعرب عن هذه الحقيقة ويبلّغها بالألفاظ والكلمات ، الدالّة عليها ، بمختلف الدلالات . . . . فتارةً يشبّهه بالأنبياء ويقول : « من أراد أنْ ينظر إلى آدم في علمه ، وإلى نوح في فهمه ، وإلى موسى في مناجاته ، وإلى عيسى في سمته ، وإلى محمّد في تمامه وكماله وجماله ، فلينظر إلى هذا الرجل المقبل . فتطاول الناس أعناقهم فإذا هم بعليّ . . . » [1] .
[1] هذا الحديث ( حديث الأشباه ) رواه : عبد الرزّاق بن همام ، أحمد بن حنبل ، أبو حاتم الرازي ، ابن شاهين ، الحاكم ، ابن مردويه ، أبو نعيم ، البيهقي ، ابن المغازلي ، الديلمي ، المحبّ الطبري ، وجماعة آخرون غيرهم . وقد بحثنا عنه سنداً ودلالةً في كتابنا ( نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار ) .
53
نام کتاب : مقالتان في الغدير ( سلسلة إعرف الحق تعرف أهله ) نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 53