responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 87


قال [1] : وحكي لنا أن بعض المجاورين بالمدينة إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم اشتهى عليه نوعا من الأطعمة ، فجاء بعض الهاشميين إليه فقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث لك هذا ، وقال : اخرج من عندنا ، فإن من يكون عندنا لا يشتهي مثل هذا .
قال الشيخ [2] : وآخرون قضيت حوائجهم ولم يقل لهم مثل ذلك ، لاجتهادهم ، أو تقليدهم ، أو قصورهم في العلم ، فإنه يغفر للجاهل ما لا يغفر لغيره ، ولهذا عامة ما يحكى في هذا الباب إنما هو عن قاصري المعرفة ، ولو كان هذا شرعا أو دينا لكان أهل المعرفة أولى به .
ففرق بين العفو عن الفاعل والمغفرة له ، وبين إباحة فعله .
وقد علمت جماعة ممن سأل حاجته لبعض المقبورين من الأنبياء والصالحين ، فقضيت حاجته .
وهؤلاء يخرج مما ذكرته ، وليس ذلك بشرع فيتبع .
وإنما يثبت استحباب الأفعال واتخاذها دينا بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما كان عليه السابقون الأولون .
وما سوى هذا من الأمور المحدثة فلا تستحب ، وإن اشتملت أحيانا على فوائد [3] .
وقال أيضا [4] : صارت النذور المحرمة في الشرع مأكل السدنة ، والمجاورين العاكفين على بعض المشاهد وغيرها ، وأولئك الناذرون يقول أحدهم : مرضت فنذرت ، ويقول الآخر : خرج علي المحاربون فنذرت ، ويقول الآخر : ركبت البحر



[1] اقتضاء الصراط المستقيم : 351 .
[2] المصدر السابق : 351 .
[3] المصدر السابق : 352 .
[4] المصدر السابق : 360 .

87

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست