responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 86


فإنا لله وإنا إليه راجعون .
قال في ( مختصر الروضة ) : الصحيح أن من كان من أهل الشهادتين ، فإنه لا يكفر ببدعة على الإطلاق ، ما استند فيها إلى تأويل يلتبس به الأمر على مثله ، وهو الذي رجحه شيخنا أبو العباس ابن تيمية ، إنتهى .
أتظن دعاء الغائب كفرا بالضرورة ، ولم يعرفه أئمة الإسلام ؟
أتظن أن على تقدير أن قولكم صواب ، تقوم الحجة على الناس بكلامكم ؟
ونحن نذكر كلام الشيخ تقي الدين الذي استدللتم بعبارته على تكفير المسلمين بالدعاء والنذر ، وإلا ففي ما تقدم كفاية ، ولكن زيادته فائدة .
قال الشيخ رحمه الله تعالى في ( اقتضاء الصراط المستقيم ) [1] :
من قصد بقعة يرجو الخير بقصدها ، ولم تستحبه الشريعة ، فهو من المنكرات ، وبعضه أشد من بعض ، سواء كان شجرة ، أو عينا ، أو قناة ، أو جبلا ، أو مغارة ، وأقبح أن ينذر لتلك البقعة ، ويقال : إنها تقبل النذر - كما يقوله بعض الضالين - فإن هذا النذر نذر معصية باتفاق العلماء ، لا يجوز الوفاء به .
ثم ذكر رحمه الله تعالى [2] - في مواضع كثيرة - موجود في أكثر البلاد في الحجاز منها مواضع كثيرة .
وقال في مواضع أخر من الكتاب المذكور [3] : والسائلون قد يدعون دعاء محرما يحصل منه ذلك الغرض ، ويحصل لهم ضرر أعظم منه .
ثم ذكر أنه تكون له حسنات تربو على ذلك ، فيعفو الله بها عنه .



[1] اقتضاء الصراط المستقيم : ص 314 - 315 .
[2] المصدر السابق : 318 .
[3] المصدر السابق : 349 .

86

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست