responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 76


وقال : إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس ، ولا أشق بطونهم .
وكان إذا استؤذن في رجل يقول : أليس يصلي ؟ أليس يشهد ؟ فإذا قيل له : إنه منافق ، قال ذلك .
فكان حكمه في دمائهم وأموالهم كحكمه في دماء غيرهم ، ولا يستحل منها شيئا ، مع أنه يعلم نفاق كثير منهم ، إنتهى كلام الشيخ .
قال ابن القيم في ( إعلام الموقعين ) [1] :
قال الإمام الشافعي : فرض الله سبحانه طاعته على خلقه ، ولم يجعل لهم من الأمر شيئا ، وأن لا يتعاطوا حكما على عيب أحد بدلالة ولا ظن ، لقصور علمهم عن علم أنبيائه الذين فرض عليهم الوقوف عما ورد عليهم حتى يأتيهم أمره ، فإنه سبحانه ظاهر عليهم الحجج ، فما جعل عليهم الحكم في الدنيا إلا بما ظهر [ من ] المحكوم عليه .
ففرض على نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقاتل أهل الأوثان حتى يسلموا ، فيحقن دمائهم إذا أظهروا الإسلام .
واعلم أنه لا يعلم صدقهم بالإسلام إلا الله تبارك وتعالى ، ثم أطلع الله رسوله صلى الله عليه وسلم على قوم يظهرون الإسلام ويسرون غيره ، ولم يجعل له أن يحكم عليهم بخلاف حكم الإسلام ، ولم يجعل له أن يقضي عليهم في الدنيا بخلاف ما أظهروا .
فقال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا } [2] يعني أسلمنا بالقول مخافة القتل والسبي .
ثم أخبر أنه يجزيهم إن أطاعوا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ، يعني : إن أحدثوا



[1] أعلام الموقعين عن رب العالمين .
[2] الحجرات : 14 .

76

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست