responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 77


طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وقال في المنافقين وهم صنف ثان : { إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة } [1] يعني جنة من القتل .
وقال : { ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم } [2] . . . الآية ، فأمر بقبول ما أظهروا ، ولم يجعل سبحانه لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يحكم عليهم بخلاف حكم الإيمان ، وقد أعلم الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم أنهم في الدرك الأسفل من النار .
فجعل حكمه سبحانه على سرائرهم ، وحكم نبيه صلى الله عليه وسلم في الدنيا على علانيتهم .
إلى أن قال : وقد كذبهم في قولهم في كل ذلك ، وبذلك أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الله سبحانه بما أخبرنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن عطاء ابن يزيد ، عن عبيد الله بن يزيد بن عدي بن الخيار ، أن رجلا سار النبي صلى الله عليه وسلم فلم يدر ما ساره ؟ حتى جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا هو يساره في قتل رجل من المنافقين .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : أليس يشهد أن لا إله إلا الله ؟ قال : بلى ، ولا صلاة له .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم أولئك : الذين نهاني الله عن قتلهم .
ثم ذكر حديث : أمرت أن أقاتل الناس - حتى قال - : فحسابهم بصدقهم وكذبهم وسرائرهم على الله العالم بسرائرهم ، المتولي الحكم عليهم ، دون أنبيائه وحكام خلقه .
وبذلك مضت أحكام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بين العباد من الحدود ، وجميع



[1] المنافقون : 1 - 2 .
[2] التوبة : 56 .

77

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست