responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 94


فهذا يدل على أنه ما خاف عليهم الكفر والشرك الأكبر ، وإنما يخاف عليهم الأئمة المضلين - كما وقع ، وما هو الواقع - .
ولو كانوا يكفرون بعده لود أن يسلط عليهم من يهلكهم .
ومما خاف عليهم أيضا : وضع السيف ، وأخبر أنه إذا وضع لا يرفع - وكذلك وقع - .
وهذا من آيات نبوته صلى الله عليه وسلم ، فإنه وقع كما أخبر .
وقوله : لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين ، وهذا أيضا وقع .
وقوله : وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان ، فهذا حق .
وقوله : لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة . . . إلى آخره ، يدل على أن هذه الأمور التي ملأت بلاد الإسلام ليست بعبادة الأوثان .
فلو كانت هذه الأمور عبادة الأصنام لقاتلتهم الطائفة المنصورة ، ولم يعهد ولم يذكر أن أحدا من هذه الأمة قاتل على ذلك ، وكفر من فعله ، واستحل ماله ودمه ، قبلكم !
فإن وجدتم ذلك في قديم الدهر أو حديثه ، فبينوه ، وأنى لكم بذلك !
وهذا الذي ذكرناه واضح من أول الحديث وآخره ، والحمد لله رب العالمين .
فصل ومما يدل على بطلان مذهبكم في تكفير من كفرتموه :
ما روى البخاري [1] في صحيحه عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه ،



[1] صحيح البخاري : 6 / 2667 ح 6882 كتاب الاعتصام .

94

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست