responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 95


قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ، وإنما أنا قاسم والله معطي ، ولا يزال أمر هذه الأمة مستقيما حتى تقوم الساعة ، أو يأتي أمر الله تعالى ، إنتهى .
وجه الدليل منه : أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن أمر هذه الأمة لا يزال مستقيما إلى آخر الدهر .
ومعلوم أن هذه الأمور التي تكفرون بها ما زالت - قديما - ظاهرة ، ملأت البلاد - كما تقدم - .
فلو كانت هي الأصنام الكبرى ، ومن فعل شيئا من تلك الأفاعيل عابدا للأوثان ، لم يكن أمر هذه الأمة مستقيما ، بل منعكسا ، بلدهم بلد كفر ، تعبد فيها الأصنام ظاهرا ، وتجري على عبدة الأصنام فيها أحكام الإسلام .
فأين الاستقامة ؟ وهذا واضح جلي .
فإن قلت : ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة ما يعارض هذا .
وقوله صلى الله عليه وسلم ( 1 ) : لتتبعن سنن من كان من قبلكم ، وما في معناه .
وقوله صلى الله عليه وسلم ( 2 ) : تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين ملة ، كلها في النار ، إلا ملة واحدة .
قلت : هذا حق ، ولا تعارض - والحمد لله - وقد بين العلماء ذلك ووضحوه .
وأن قوله تفترق هذه الأمة - الحديث .
فهؤلاء أهل الأهواء - كما تقدم ذكرهم - ولم يكونوا كافرين .
بل ، كلهم مسلمون إلا من أسر تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم فهو منافق - كما تقدم في


( 2 ) مسند أحمد : 3 / 84 ، 89 ، 5 / 218 . ( 3 ) إتحاف السادة المتقين : 8 / 140 ، 141 .

95

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست