responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 93


هذه الأمور تفعل في غالب بلاد الإسلام ، ظاهرة غير خفية .
بل - كما قال الشيخ - : صارت مأكلا لكثير من الناس ، وأيضا يسافرون إليها من جميع الأمصار أعظم مما يسافرون إلى الحج .
ومع هذا كله ، فأخبرونا برجل واحد من أهل العلم ، أو أهل السيف قال مقالتكم هذه ! ؟
بل ، أجروا عليهم أحكام أهل الإسلام .
فإذا كانوا كفارا ، عباد أصنام بهذه الأفاعيل ، والعلماء والأمراء أجروا عليهم أحكام الإسلام فهم بهذا الصنيع - أي العلماء والأمراء - كفار - لأن من لم يكفر أهل الشرك الذين يجعلون مع الله إلها آخر فهو كافر - فحينئذ ليسوا من هذه الأمة ، بل كفار سلطهم الله على هذه الأمة ، فاستباحوا بيضتهم .
وهذا يرد هذا الحديث ، وهو ظاهر من الحديث لمن تدبره .
والله الموفق لا رب غيره .
فإن قلت : روى هذا الحديث بعينه البرقاني [1] ، وزاد فيه : إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين ، وإذا وضع عليهم السيف لم يرفع إلى يوم القيامة ، ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين ، وحتى تعبد فئام من أمتي الأوثان ، وأنه يكون في أمتي كذابون ثلاثون ، كلهم يزعم أنه نبي ، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي ، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة ، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله تعالى .
قلت : وهذا أيضا عليكم ، يوافق الكلام الأول أن قوله صلى الله عليه وسلم : إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين .



[1] سنن أبي داود : 4 / 97 ح 4252 كتاب الفتن والملاحم .

93

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست