responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 48


فإن كان اليوم فيكم مثل أبي بكر والمهاجرين والأنصار ، والأمة مجتمعة على إمامة واحد منكم ، فقيسوا أنفسكم بهم .
وإلا ، فبالله عليكم ! استحيوا من الله ، ومن خلقه ، واعرفوا قدر أنفسكم ، فرحم الله من عرف قدر نفسه ، وأنزلها منزلتها ، وكف شره عن المسلمين ، واتبع سبيل المؤمنين .
قال الله تعالى { ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } [1] .
فصل لما تقدم الكلام على الخوارج - وذكر مذهب الصحابة وأهل السنة فيهم ، وأنهم لم يكفروهم كفرا يخرج من الإسلام ، مع ما فيهم - بأنهم كلاب أهل النار ، وأنهم يمرقون من الإسلام ، ومع هذا كله لم يكفرهم الصحابة ، لأنهم منتسبون إلى الإسلام الظاهر - وإن كانوا مخلين بكثير منه لنوع تأويل - .
وأنتم اليوم تكفرون من ليس فيه خصلة واحدة مما في أولئك .
بل الذين تكفرونهم اليوم وتستحلون دماءهم وأموالهم عقائدهم عقائد أهل السنة والجماعة - الفرقة الناجية ، جعلنا الله منهم - .
[ القدرية ومذاهبهم ] ثم خرجت بدعة القدرية ، وذلك في آخر زمن الصحابة ، وذلك أن القدرية فرقتان :



[1] النساء : 115 .

48

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست