responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 103


وهذا خلاف زعمكم .
وإن اليوم - عندكم - الذين دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كفار !
والذين أبى أن يدعو لهم ، وأخبر أن منها يطلع قرن الشيطان ، وأن منها الفتن هي بلاد الإيمان ، تجب الهجرة إليها .
وهذا بين واضح من الأحاديث إن شاء الله .
فصل ومما يدل على بطلان مذهبكم :
ما في الصحيحين [1] عن عقبة بن عامر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : إني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي ، ولكن أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها ، فتقتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم .
قال عقبة : فكان آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ، إنتهى .
وجه الدلالة منه : أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بجميع ما يقع على أمته ومنهم إلى يوم القيامة ، كما كرر في أحاديث أخر ، ليس هذا موضعها .
ومما أخبر به هذا الحديث الصحيح : أنه أمن أن أمته تعبد الأوثان ، ولم يخافه عليهم ، وأخبرهم بذلك .
وأما الذي يخافه عليهم ، فأخبرهم به ، وحذرهم منه ، ومع هذا فوقع ما خافه عليهم .
وهذا خلاف مذهبكم .



[1] صحيح البخاري : 4 / 1486 ح 3816 كتاب المغازي ، 5 / 2408 ح 6218 ح 6218 كتاب الرقاق ، السنن الكبري للبيهقي : 4 / 14 .

103

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست