responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 104


فإن أمته - على قولكم - عبدوا الأصنام كلهم ، وملأت الأوثان بلادهم .
إلا إن كان أحد في أطراف الأرض ما يلحق له خبر .
وإلا ، فمن أطراف الشرق إلى أطراف الغرب إلى الروم إلى اليمن ، كل هذا ممتلئ مما زعمتم أنه الأصنام .
وقلتم : من لم يكفر من فعل هذه الأمور والأفعال فهو كافر .
ومعلوم أن المسلمين كلهم أجروا الإسلام على من انتسب إليه ، ولم يكفروا من فعل هذا .
فعلى قولكم جميع بلاد الإسلام كفار إلا بلدكم !
والعجب أن هذا ما حدث في بلدكم إلا من قريب عشر سنين !
فبان بهذا الحديث خطؤكم ، والحمد لله رب العالمين .
فإن قلت : ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال [1] : أخوف ما أخاف على أمتي الشرك [2] .
قلت : هذا حق ، وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لا تتعارض ، ولكن كل حديث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم [3] أنه يخاف على أمته الشرك ، قيده بالشرك الأصغر ، كحديث شداد ابن أوس ، وحديث أبي هريرة ، وحديث محمود ابن لبيد ، فكلها مقيدة ومبينة أن ما خاف رسول الله صلى الله عليه وسلم منه على أمته الشرك الأصغر .
وكذلك وقع ، فإنه ملأ الأرض ، كما أنه خاف عليهم الافتتان والقتال على



[1] مجمع الزوائد : 3 / 201 .
[2] ظاهر الحديث أن ما خافه الرسول صلى الله عليه وسلم هو الشرك الموجود عند غيرهم أن يفتنهم أو يجتاحهم ، فالمخوف منه هو المشركون المعادون لله ولرسوله وللمسلمين ، وهم الذين يحاربون الله ورسوله ، ولو كانوا يتلبسون باسم الإسلام ، فليلاحظ .
[3] مجمع الزوائد : 3 / 201 .

104

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست