responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 102


ومنها : أن أول فتنة وقعت بعده صلى الله عليه وسلم وقعت بأرضنا هذه [1] .
فنقول : هذه الأمور التي تجعلون المسلم بها كافرا ، بل تكفرون من لم يكفره ملأت مكة ، والمدينة ، واليمن من سنين متطاولة ، بل بلغنا أن ما في الأرض أكثر من هذه الأمور في اليمن ، والحرمين .
وبلدنا هذه هي أول ما ظهر فيها الفتن ، ولا نعلم في بلاد المسلمين أكثر من فتنها قديما وحديثا .
وأنتم الآن مذهبكم : أنه يجب على العامة اتباع مذهبكم ، وأن من اتبعه - ولم يقدر على إظهاره في بلده وتكفير أهل بلده - وجب عليه الهجرة إليكم ، وأنكم الطائفة المنصورة .
وهذا خلاف هذا الحديث .
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره الله بما هو كائن على أمته إلى يوم القيامة .
وهو صلى الله عليه وسلم أخبر بما يجري عليهم ومنهم .
فلو علم أن بلاد المشرق - خصوصا نجد بلاد مسيلمة ! - أنها تصير دار الأيمان !
وأن الطائفة المنصورة تكون بها ! وأنها بلاد يظهر فيها الإيمان ويخفى في غيرها ! وأن الحرمين الشريفين واليمن تكون بلاد كفر تعبد فيها الأوثان ! وتجب الهجرة منها !
لأخبر بذلك ، ولدعا لأهل المشرق - خصوصا نجد - ولدعا على الحرمين واليمن ، وأخبر أنهم يعبدون الأصنام ، وتبرأ منهم .
إذ لم يكن إلا ضد ذلك ، فإنه صلى الله عليه وسلم عم المشرق ، وخص نجد بأن منها يطلع قرن الشيطان ، وأن منها وفيها الفتن ، وامتنع من الدعاء لها .



[1] لأن المؤلف من أهل نجد وهو أخ محمد بن عبد الوهاب ( وشهد شاهد من أهلها ) على تطبيق الحديث على أرضهم .

102

نام کتاب : فصل الخطاب نویسنده : سليمان أخ محمد بن عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست