المعجمة ( 1 ) . والثالث كما نُقِل عن أبي مُوسى بن المثنّى العنزي ( 2 ) أنّه قال : " نحن قوم لنا شرف ، نحن من عنزة صلّى إلينا رسُول الله ( صلى الله عليه وآله ) " . وذلك أنّه روي : " أنّه ( صلى الله عليه وآله ) صلّى إلى عنزة " وهي عصاةٌ في رأسها حديدةٌ نُصِبت بين يديه فتوهّم أنّه ( صلى الله عليه وآله ) صلّى إلى قبيلتهم بني عنزة ( 3 ) . أو قلّت الواسطةُ فيه مع اتّصاله فَعَال ، وذلك لبعده عن الخطأ ، لانّ ما قرب إلى المعصوم أو أئمّة الحديث أعلى ممّا بَعدُ . أو زاد على غيره ممّا هو مرويّ بمعناهُ بالإسناد أو المتن فمزيدٌ . أو تلقّى بالقبول ، والعمل بمضمونه وإن ضُعفَ فَمقبُولٌ كحديث عمر بن حنظلة في المتخاصمين ( 4 ) . أو تضادّ معنىً مع آخر فمختلفٌ ظاهراً أو باطناً . أو اشتمل على أسباب خفيّة قادحة فيه سنداً ومتناً فمعلّلٌ . أو دلّ على رفع حكم شرعيّ سابق عليه فناسخٌ . أو رفع ذلك بدليل شرعي متأخّر عنه فمنسُوخٌ . ومن طُرق معرفتهما ، النصّ والإجماع والتاريخ . أو اختلف رُواته في روايته مرّةً كذا ، واُخرى بخلافه فمضطربٌ . وَهُوَ إمّا في
1 . في الخلاصة في اُصول الحديث : 54 : " . . . وأمّا في المتن : كحديث " من صام رمضان وتبعه ستّاً من شوّال " فصحّف أبو بكر الصولي فقال : " شيئاً " بالشين المعجمة . 2 . في المخطوطتين : " الغزوي " والصحيح ما أثبتناه كما في الخلاصة في اُصول الحديث : 54 ، والرعاية في علم الدراية : 111 ، ومقباس الهداية 1 : 241 . 3 . الخلاصة في اُصول الحديث : 54 - 55 . والحديث في صحيح البخاري 1 : 80 - 81 / 185 ، صحيح مسلم 1 : 360 / 503 باب سترة المصلّي . 4 . الكافي 1 : 67 / 10 باب اختلاف الحديث ، الفقيه 3 : 5 / 18 ، التهذيب 6 : 301 / 845 .