نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 303
المسيب أنه حدث عن عمر بن الخطاب قال : ذكر ان الأعمال الصالحة تتباهى فتقول الصدقة : أنا أفضلكم . قالوا : والصدقة وقاية بين العبد وبين النار والمخلص المسر بها مستظل بها يوم القيامة في ظل العرش . وقد روي عمرو بن الحارث ويزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الصدقة لتطفئ على أهلها حر القبور وانما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته ) . وقال يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة يرفعه : ( كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضي بين الناس ) قال يزيد : وكان أبو الخير لا يأتي عليه يوم إلا تصدق فيه ولو بكعكة أو بصلة . وفي حديث معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ) . وروى البيهقي من حديث أبي يوسف القاضي عن المختار بن فلفل عن أنس يرفعه : ( باكروا بالصدقة فان البلاء لا يتخطى الصدقة ) . وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا تصدق العبد من كسب طيب ولا يقبل الله إلا طيبا - أخذها الله بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم فلوه - أو فصيله - حتى تكون مثل الجبل العظيم ) وفي لفظ للبيهقي في هذا الحديث : ( حتى أن التمرة أو اللقمة لتكون أعظم من أحد ) . وقال محمد بن المنكدر : من موجبات المغفرة : اطعام المسلم السغبان وقد روى مرفوعاً من غير وجه .
303
نام کتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين نویسنده : ابن قيم الجوزية جلد : 1 صفحه : 303