نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 382
وفي البخاري في رواية ذكر الشفاعة ثلاث مرات ، وفيه في الثلاث : ( فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه ) . وفيه : ثم تلا هذه الآية * ( عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ) * قال : ( هذا المقام المحمود الذي وعده نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم ) [1] . وفي رواية عند مسلم عن أنس : أن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( يجمع الله المؤمنين يوم القيامة ، فيلهمون لذلك يقولون : لو استشفعنا على ربنا ) [2] . وفي ( مسند أبي عوانة ) عن حذيفة بن اليمان ، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم قال : أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم ، فصلى الغداة ، ثم جلس ، حتى إذا كان من الضحى ضحك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم جلس مكانه حتى صلى الأولى ، والعصر ، والمغرب ، كل ذلك لا يتكلم ، حتى صلى العشاء الآخرة ، ثم قام إلى أهله . فقال الناس لأبي بكر : سل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما شأنه صنع اليوم شيئا لم يصنعه قط ؟ فسأله فقال : ( نعم ، عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا وأمر الآخرة ، فجمع الأولون والآخرون في صعيد واحد ، ففزع الناس لذلك ، حتى انطلقوا إلى آدم والعرق كاد يلجمهم فقالوا : يا آدم ، أنت أبو البشر ، وأنت اصطفاك الله ، اشفع لنا إلى ربك . قال : قد لقيت مثل الذي لقيتم ، انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم ، انطلقوا إلى نوح . . . ) وذكر الحديث قريبا من رواية أنس إلى أن انتهى إلى عيسى ، قال : ( ليس ذاكم عندي ، ولكن انطلقوا إلى سيد ولد آدم ) . وفيه قال : فينطلق فيأتي جبرئيل ، فيقول الله له : ( ائذن له ، وبشره بالجنة ) .
[1] صحيح البخاري ( 9 / ) ب 1218 ح 2239 . [2] صحيح مسلم ( 1 / 123 ) الإيمان ، باب أدنى أهل الجنة منزلة .
382
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 382