responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 363


ومن الناس من قال : الروح جوهر مجرد لا متحيز ، ولا حال في متحيز ، وهو مذهب حذاق الفلاسفة ، والذي يظهر أن هذا مذهب الغزالي أيضا ، وهكذا هو في ( المضنون به على غير أهله الكبير ) و ( المضنون به على غير أهله الصغير ) ولكن الآمدي نقل عنه ما ذكرت .
و ( المضنون الكبير ) فيه أشياء من اعتقاد الفلاسفة خارجة عن اعتقاد المسلمين ، ولذلك إن بعض الفضلاء كان ينكر نسبته إلى الغزالي رحمه الله [1] .
وهو في ( الإحياء ) في شرح عجائب القلب لم يفصح بذلك ، وإنما قال : إنها لطيفة ربانية روحانية هي حقيقة الإنسان ، وهي المدرك العالم العارف من الإنسان ، وهي المخاطب المطالب ، ولهذه اللطيفة علاقة مع القلب الجسماني ، وقد تحير أكثر العقول في إدراك وجه علاقته .
وقال : إن هذه اللطيفة الربانية يطلق عليها ( الروح ) و ( النفس ) و ( القلب ) و ( العقل ) وهي غير الروح الجسماني ، وغير النفس الشهوانية ، وغير القلب الصنوبري ، وغير العقل الذي هو العلوم ، فالمعاني خمسة ، والألفاظ أربعة ، كل لفظ



[1] وعلى ذكر هذا الكتاب ، نورد هذه الظريفة التي سجلناها من قبل : قال الوهابي السلفي مشهور حسن في كتابه ( كتب حذر العلماء منها 1 : 45 ) ما نصه : الصنعاني ( ت 1182 ) أصيب بالإسهال ، وطلب له العلاج ، فجيئ له بكتابين : الأول ( الإنسان الكامل ) للجيلي ، والآخر ( المظنون به على أهله ( كذا ! ) ) للغزالي . قال الصنعاني : طالعت الكتابين فوجدت فيهما كفرا صريحا ! فأمرت بإحراقهما بالنار ، وأن يطبخ على نارهما خبز لي ! فأكل من ذلك الخبز بنية الشفاء ( ! ) فما شكا بعد ذلك مرضا . نقول : لم يفهم جرو السلفية المغمور أنه دل بهذا على كفر الصنعاني الذي طلب الشفاء من غير الله ! وبإحراق الكتابين المشتملين على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأسماء الله والأنبياء ! ! وإن كان له في ذلك أسوة بسلفه ! !

363

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست