responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 349


السبب لم يضر ترك شعبة إياه ، لأن جماعة من العلماء قالوا بإباحة ذلك ، وما كان مختلفا فيه من هذا الجنس فلا ترد الرواية به ، ولا الشهادة ، ولا سيما ولم يعلم أن ذلك الصوت منه ، فقد يكون في داره من غيره ، ولا علم له به .
وبالجملة : فهذا كلام لا وجه له ، ولا شك في ثقة المنهال بن عمرو ، وأنه ممن يحتج بحديثه ، ولا معنى لإنكار عود الروح وتضعيفه بالمنهال بن عمرو ، مع دلالة بقية الأحاديث المتفق عليها على السماع ، والكلام ، والقعود ، وغيرها مما يستلزم الحياة وعود الروح .
وقد روى البغوي في ( شرح السنة ) [1] عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
( إن الميت يسمع حس النعال إذا ولى عنه الناس مدبرين ، ثم يجلس ويوضع كفنه في عنقه ، ثم يسأل ) .
وقد أجمع أهل السنة على إثبات الحياة في القبور ، قال إمام الحرمين في ( الشامل ) [2] : اتفق سلف الأمة على إثبات عذاب القبر ، وإحياء الموتى في قبورهم ، ورد الأرواح في أجسادهم .
وقال الفقيه أبو بكر بن العربي في ( الأمد الأقصى في تفسير أسماء الله الحسنى ) :
إن إحياء المكلفين في القبر وسؤالهم جميعا ، لا خلاف فيه بين أهل السنة .
وقال سيف الدين الآمدي في كتاب ( أبكار الأفكار ) [3] : اتفق سلف الأمة قبل ظهور المخالف ، وأكثرهم بعد ظهوره ، على إثبات إحياء الموتى في قبورهم ، ومسألة الملكين لهم ، وإثبات عذاب القبر للمجرمين والكافرين ، وقوله تعالى :
* ( وأحييتنا اثنتين ) * أي حياة المسألة في القبر ، وحياة الحشر ، لأنهما حياتان عرفوا .



[1] شرح السنة للبغوي .
[2] الشامل للجويني .
[3] أبكار الأفكار للآمدي .

349

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست