نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 348
فيقولان : فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فلا يهتدي لاسمه فيقول : لا أدري ، سمعت الناس يقولون ذلك ) . قال : ( فيقال : لا دريت ، فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ، ويمثل له عمله في صورة رجل قبيح الوجه ، منتن الريح ، قبيح الثياب ، فيقول : أبشر بعذاب من الله وسخطه . فيقول : من أنت ، فوجهك الوجه الذي جاء بالشر ؟ فيقول : أنا عملك الخبيث ، والله ما علمتك إلا كنت بطيئا عن طاعة الله ، سريعا إلى معصية الله ) . قال عمر في حديثه عن المنهال ، عن زاذان ، عن البراء ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( فيقيض له ملك أصم أبكم معه مرزبة ، لو ضرب بها جبل صار ترابا ) أو قال : ( رميما ) ( فيضربه بها ضربة يسمعها الخلائق إلا الثقلين ، ثم تعاد فيه الروح ، فيضربه ضربة أخرى ) . وهذا الحديث أخرجه جماعة من الأئمة في مسانيدهم ، منهم الإمام أحمد [1] ، وعبد بن حميد [2] ، وعلي بن معبد في الطاعة والمعصية وغيرهم ، ورجال إسناده كلهم ثقات . وتكلم فيه ابن حزم من جهة المنهال بن عمرو . وهذا الكلام ليس بشئ ، لأن المنهال بن عمرو روى له البخاري ، ووثقه غير واحد ، منهم يحيى بن معين . والكلام الذي فيه من جهة أن شعبة تركه ، وقد قال عبد الرحمان بن مهدي : إن سبب ترك شعبة له ، أنه سمع من داره صوت قراءة بالتطريب ، وإذا عرف هذا
[1] مسند أحمد ( 4 / 296 ) ونحوه في سنن أبي داود ( 2 / 425 ) . [2] مسند الكسي عبد بن حميد .
348
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 348