نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 347
ويمثل له عمله في صورة رجل حسن الوجه ، طيب الريح ، حسن الثياب فيقول : أبشر بما أعد الله عز وجل لك ، أبشر برضوان من الله ، وجنات فيها نعيم مقيم . فيقول : بشرك الله بخير ، من أنت ، فوجهك الوجه الذي جاءنا بخير ؟ فيقول : هذا يومك الذي كنت توعد ، والأمر الذي كنت توعد ، وأنا عملك الصالح ، فوالله ما علمتك إلا كنت سريعا في طاعة الله ، بطيئا عن معصية الله ، فجزاك الله خيرا . فيقول : يا رب أقم الساعة كي أرجع إلى أهلي ومالي ) . قال : وإن كان فاجرا فكان في قبل من الآخرة وانقطاع من الدنيا ، جاءه ملك فجلس عند رأسه فقال : أخرجي أيتها النفس الخبيثة ، أبشر بسخط الله وغضبه ، فتنزل ملائكة سود الوجوه معهم مسوح ، فإذا قبضها الملك قاموا فلم يدعوها في يده طرفة عين ) . قال : ( فتفرق في جسده ، فيستخرجها تقطع معها العروق والعصب ، كالسفود الكبير الشعب في الصوف المبلول ، فتؤخذ من الملك ، فتخرج كأنتن ريح وجدت ، فلا تمر على جند فيما بين السماء والأرض إلا قالوا : ما هذه الروح الخبيثة ؟ فيقولون : هذا فلان ، بأسوء أسمائه ، حتى ينتهوا إلى السماء الدنيا فلا يفتح له . فيقول : ردوه إلى الأرض إني وعدتهم أني * ( منها خلقناهم ، وفيها نعيدهم ، ومنها نخرجهم تارة أخرى ) * . قال : ( فيرمى به من السماء ) قال : فتلا هذه الآية : * ( ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء . . . ) * الآية . قال : ( ويعاد إلى الأرض ، وتعاد فيه روحه ، ويأتيه ملكان شديدا الانتهار ، فينتهرانه ويجلسانه فيقولان : من ربك ، وما دينك ؟ فيقول : لا أدري .
347
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 347