نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 346
يفرطون ) * ) . قال : ( فتخرج نفسه كأطيب ريح وجدت ، فتعرج بها الملائكة ، فلا يأتون على جند بين السماء والأرض إلا قالوا : ما هذه الروح ؟ فيقال : فلان ، بأحسن أسمائه ، حتى ينتهوا به إلى باب سماء الدنيا فتفتح له ، ويشيعه من كل سماء مقربوها ، حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة ، فيقول : اكتبوا كتابه في عليين : * ( وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم يشهده المقربون ) * ) فيكتب كتابه في عليين . ثم يقال : ردوه إلى الأرض ، فإني وعدتهم أني * ( منها خلقناهم ، وفيها نعيدهم ، ومنها نخرجهم تارة أخرى ) * . فترد إلى الأرض ، وتعاد روحه في جسده . فيأتيه ملكان شديدا الانتهار ، فينتهرانه ويجلسانه فيقولان : من ربك ، وما دينك ؟ فيقول : ربي الله ، وديني الإسلام . فيقولان : فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله . فيقولون : وما يدريك ؟ فيقول : جاءنا بالبينات من ربنا فآمنت به وصدقته . قال : ( وذلك قوله عز وجل : * ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ) * ) . قال : ( وينادي مناد من السماء : قد صدق عبدي ، فألبسوه من الجنة ، وأفرشوه منها ، وأروه منزله منها . فيلبس من الجنة ، ويفرش منها ، ويرى منزله منها ، ويفسح له مد بصره ،
346
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 346