نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 345
الآخرة ) * ) [1] . وقد ورد عن البراء بن عازب حديث طويل جامع لأحكام الموتى ، وفيه التصريح بعود الروح إلى الجسد : أنا به الدشتي ، أنا ابن خليل ، أنا اللبان ، أنا الحداد ، أنا أبو نعيم ، أنا ابن فارس ، ثنا يونس ، ثنا أبو داود الطيالسي قال : ثنا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن زاذان ، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما . قال أبو داود : حدثناه عمرو بن ثابت سمعه من المنهال بن عمرو ، عن زاذان ، عن البراء بن عازب ، وحديث أبي عوانة أتمهما . قال البراء : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في جنازة رجل من الأنصار ، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير . قال عمرو بن ثابت : ( وقع ) ولم يقله أبو عوانة . فجعل يرفع بصره وينظر إلى السماء ، ويخفض بصره وينظر إلى الأرض ، ثم قال : ( أعوذ بالله من عذاب القبر ) قالها مرارا . ثم قال : ( إن العبد المؤمن إذا كان في قبل من الآخرة وانقطاع من الدنيا ، جاءه ملك فجلس عند رأسه فيقول : أخرجي أيتها النفس المطمئنة إلى مغفرة من الله ورضوان ، فتخرج نفسه ، وتسيل كما يسيل قطر السقاء ) . قال عمرو في حديثه ولم يقله أبو عوانة : ( وإن كنتم ترون غير ذلك ، وتنزل ملائكة من الجنة بيض الوجوه ، كأن وجوههم الشمس ، معهم أكفان من أكفان الجنة ، وحنوط من حنوطها ، فيجلسون منه مد البصر ، فإذا قبضها الملك لم يدعوها في يده طرفة عين ، فذلك قوله عز وجل : * ( توفته رسلنا وهم لا
[1] صحيح البخاري ( 6 / 427 ) كتاب التفسير / سورة إبراهيم باب ( 377 ) ح 1123 . صحيح مسلم
345
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 345