responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 331


الثاني : أن هذه الرتبة حصلت للشهداء أجرا على جهادهم وبذلهم أنفسهم لله تعالى ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي سن لنا ذلك ، ودعانا إليه ، وهدانا له بإذن الله تعالى وتوفيقه ، وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم : ( من سن سنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من يتبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم آثام من يتبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ) .
والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة مشهورة ، فكل أجر حصل للشهيد حصل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم لسعيه مثله ، والحياة أجر ، فيحصل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم مثلها زيادة على ما له صلى الله عليه وآله وسلم من الأجر الخاص من نفسه على هدايته للمهتدي ، وعلى ما له من الأجور على حسناته الخاصة ، من الأعمال والمعارف والأحوال التي لا تصل جميع الأمة إلى عرف نشرها ، ولا يبلغون معشار عشرها .
وهكذا نقول : إن جميع حسناتنا وأعمالنا الصالحة وعبادات كل مسلم ، تسطر في صحائف نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم زيادة على ما له من الأجر ، ويحصل له صلى الله عليه وآله وسلم من الأجور بعدد أمته أضعافا لا يحصرها إلا الله تعالى ، ويقصر العقل عن إدراكها ، فإن كل مهتد وعامل إلى يوم القيامة يحصل له أجر ، ويتجدد لشيخه في الهداية مثل ذلك الأجر ، ولشيخ شيخه مثلاه ، وللشيخ الثالث أربعة ، وللرابع ثمانية ، وهكذا يضعف في كل مرتبة بعدد الأجور الحاصلة بعده . . . إلى أن تنتهي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
فإذا فرضت المراتب عشرة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من الأجر ألف وأربعة وعشرون ، فإذا اهتدى بالعاشر حادي عشر صار أجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألفين وثمانية وأربعين ، وهكذا كلما ازداد واحد يتضاعف ما كان قبله أبدا إلى يوم القيامة .

331

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست