نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 312
الشيخ السديد أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أحمد البيهقي ، أنا جدي الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، أنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا : أخبرنا أبو عمر بن مطر ، ثنا إبراهيم بن علي الذهلي ، ثنا يحيى بن يحيى ، أنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن مالك الدار قال : أصاب الناس قحط في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله ، استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا . فأتاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام فقال : ( إئت عمر فأقرئه السلام ، وأخبره أنهم مسقون ، وقل له : عليك الكيس ، الكيس ) . فأتى الرجل عمر فأخبره ، فبكى عمر رضي الله عنه ثم قال : يا رب ما آلو إلا ما عجزت عنه [1] . ومحل الاستشهاد من هذا الأثر طلبه الاستسقاء من النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته في مدة البرزخ ، ولا مانع من ذلك ، فإن دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم لربه تعالى في هذه الحالة غير ممتنع ، وقد وردت الأخبار على ما ذكرنا ، ونذكر طرفا منه . وعلمه صلى الله عليه وآله وسلم بسؤال من يسأله ورد أيضا . ومع هذين الأمرين فلا مانع من أن يسأل الله صلى الله عليه وآله وسلم الاستسقاء ، كما كان يسأل في الدنيا .
[1] دلائل النبوة للبيهقي ( 7 / 47 ) وقد أورده ابن أبي شيبة في المصنف ( 12 / 31 - 32 ) وابن حجر في الإصابة ( 3 / 484 ) والقرطبي في الإستيعاب ( 2 / 464 ) . وانظر فتح الباري ( 2 / 495 ) ، والبداية والنهاية لابن كثير ( 7 / 101 ) ، وجامع المسانيد - مسند عمر - ( 1 / 223 ) ، وقد أقر ابن تيمية بثبوته في اقتضاء الصراط له ( ص 373 ) . وقد فصل الأستاذ المحمود السعيد الممدوح في رفع المنارة ( ص 262 - 278 ) في الكلام عليه وعلى إسناده ، ورد في نحر الألباني المتمسلف في تضعيفه ، فراجع .
312
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 312