responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 280


قال المطلب : وذلك الرجل أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه [1] .
قلت : وأبو نباتة يونس بن يحيى ومن فوقه ثقات .
وعمر بن خالد : لم أعرفه ، فإن صح هذا الإسناد لم يكره مس جدار القبر .
وإنما أردنا بذكره القدح في القطع بكراهة ذلك .
قوله : ( وكان السلف من الصحابة والتابعين إذا سلموا عليه وأرادوا الدعاء ، دعوا مستقبلي القبلة ، ولم يستقبلوا القبر ) .
هذا فيه اعتراف بدعاء السلف عند السلام ، وتركهم الدخول إلى الحجرة مبالغة في الأدب ، وتركهم استقبال القبر عند الدعاء - إن صح - لا يدل على إنكار الزيارة ، ولا على إنكار السفر لها .
قوله : ( وأما وقت السلام عليه فقال أبو حنيفة رحمه الله : يستقبل القبلة أيضا ) .
هو كذلك ، ذكره أبو الليث السمرقندي في الفتاوى ، عطفا على حكاية حكاها الحسن بن زياد عن أبي حنيفة رحمه الله .
وقال السروجي الحنفي : يقف عندنا مستقبل القبلة .
قال الكرماني : وعن أصحاب الشافعي وغيره : يقف وظهره إلى القبلة ، ووجهه إلى الحظيرة ، وهو قول ابن حنبل .
واستدلت الحنفية : بأن ذلك جمع بين عبادتين .
وقول أكثر العلماء : استقبال القبر عند السلام ، وهو الأحسن والأدب ، فإن الميت يعامل معاملة الحي ، والحي يسلم عليه مستقبلا ، فكذلك الميت ، وهذا لا



[1] حديث أبي أيوب الأنصاري ، والتزامه القبر واحتضانه . رواه المحدثون الأئمة الكبار في مصنفاتهم ، مثل : مسند أحمد ( 5 / 422 ) مسند أبي أيوب . ومستدرك الحاكم ( 4 / 515 ) وكنز العمال ( 6 / 88 ) عن أحمد والحاكم ومجمع الزوائد ( 5 / 245 ) عن أحمد والطبراني في الكبير والأوسط .

280

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست