responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 279


وحديث ( لعن الله اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) .
لا يدل على مدعاه ، لأنا لم نتخذه مسجدا ، فإن أراد قياس الزيارة عليه فقد سبق الكلام في ذلك .
قوله : ( فهم دفنوه في حجرة عائشة خلاف ما اعتادوه من الدفن في الصحراء ، لئلا يصلي أحد عنده قبره ، ويتخذه مسجدا ، فيتخذ قبره وثنا ) .
هذا ليس بصحيح ، وإنما دفنوه في حجرة عائشة لما روي لهم : ( إن الأنبياء يدفنون حيث يقبضون ) بعد اختلافهم في أين يدفن ؟ فلما روي لهم الحديث المذكور دفنوه هناك ، وهذا من الأمور المشهورة التي يعرفها كل أحد ، ولم يقل أحد : إنهم دفنوه هناك للغرض الذي ذكره .
قوله : ( وكان الصحابة والتابعون لما كانت الحجرة النبوية منفصلة عن المسجد ، لا يدخل أحد إلى عنده لا لصلاة هنالك ، ولا لمسح بالقبر ، ولا دعاء هناك ) .
فنقول : إن هذا لا يدل على مقصوده ، ونحن نقول : إن من أدب الزيارة ذلك ، وننهى عن التمسح بالقبر والصلاة عنده .
على أن ذلك ليس مما قام الاجماع عليه .
فقد روى أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله الحسيني في كتاب ( أخبار المدينة ) قال : حدثني عمر بن خالد ، ثنا أبو نباتة ، عن كثير بن زيد ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال : أقبل مروان بن الحكم ، فإذا رجل ملتزم القبر ، فأخذ مروان برقبته ، ثم قال : هل تدري ماذا تصنع ؟ !
فأقبل عليه فقال : نعم ، إني لم آت الحجر ، ولم آت اللبن ، إنما جئت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ، ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله .

279

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست