نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 267
( ما من رجل يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام ) وعلى هذا اعتمد أبو داود في سننه [1] . وكذلك مالك في ( الموطأ ) [2] روى عن عبد الله بن عمر : أنه كان إذا دخل المسجد قال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا أبا بكر ، السلام عليك يا أبت ، ثم ينصرف . وفي ( سنن أبي داود ) : عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( لا تتخذوا قبري عيدا ، وصلوا علي ، فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم ) [3] . وفي ( سنن سعيد بن منصور ) [4] : أن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب ، رأى رجلا يختلف إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم [ و ] يدعو عنده ، فقال : يا هذا ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( لا تتخذوا قبري عيدا ، وصلوا علي حيث ما كنتم ، فإن صلاتكم تبلغني ) فما أنت ورجل بالأندلس إلا سواء . وفي ( الصحيحين ) : عن [ عائشة ، عن ] النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال في مرض موته : ( لعن الله اليهود والنصارى ، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) [5] يحذر ما فعلوا . قالت عائشة : ولولا ذلك لأبرز قبره ، ولكن كره أن يتخذ مسجدا . فهم دفنوه صلى الله عليه وآله وسلم في حجرة عائشة خلاف ما اعتادوه من الدفن في الصحراء ، لئلا يصلي أحد عند قبره ، ويتخذه مسجدا ، فيتخذ قبره وثنا .
[1] سنن أبي داود ( 2 / 218 ) كتاب المناسك ، باب زيارة القبور ح 2042 من حديث أبي هريرة . ولاحظ ما ذكره أحمد . [2] الموطأ لمالك ، لم نجده في الموطأ المطبوع ! [3] سنن أبي داود ( الموضع الأسبق ) . [4] سنن سعيد بن منصور . [5] صحيح البخاري ( 1 / 250 ) باب ( 296 ) حل نبش قبور مشركي الجاهلية ح 417 .
267
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 267