responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 399


فصل [ أهل ( لا إله إلا الله ) ] وأما قوله صلى الله عليه وآله وسلم في المرة الرابعة : ( ائذن لي فيمن قال : لا إله إلا الله ) ففيه أقوال :
أحدها : أنهم الذين معهم مجرد الإيمان ، قاله القاضي عياض .
قال : وهم الذين لم يؤذن في الشفاعة فيهم ، وإنما دلت الآثار على أنه أذن لمن عنده شئ زائد من العمل على مجرد الإيمان ، وجعل للشافعين من الملائكة والنبيين صلوات الله عليهم وسلامه عليه دليلا عليه ، وتفرد الله عز وجل بعلم ما تكنه القلوب ، والرحمة لمن ليس عنده إلا مجرد الإيمان ، وضرب بمثال ذرة المثل لأقل الخير ، فإنها أقل المقادير .
قال : والصحيح : أن معنى ( الخير ) شئ زائد على مجرد الإيمان ، لأن مجرد الإيمان الذي هو التصديق لا يتجزأ ، وإنما يكون هذا التجزؤ بشئ زائد عليه : من عمل صالح ، أو ذكر خفي ، أو عمل من أعمال القلب ، من شفقة على مسكين ، أو خوف من الله تعالى ، ونية صادقة .
ويدل على قوله في الرواية الأخرى : ( يخرج من النار من قال : لا إله إلا الله ، وكان في قلبه من الخير ما يزن . . . كذا ) .
وهذا الذي قاله القاضي يشكل عليه أمور :
أحدها : رواية البخاري المتقدمة ، وقوله : ( إيمان ) مكان ( خير ) والروايات يفسر بعضها بعضا .
والخير أعم من الإيمان ، فيصدق على من ليس عنده إلا مجرد الإيمان أن عنده خيرا .
فلو لم يرد إلا هذه الرواية كانت دالة على إخراج جميع المؤمنين ، فكيف وقد ورد وصح التصريح بالإيمان ؟ !

399

نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست