نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 303
والافتقار والانكسار ، ومستغيثا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فيحصل كمال مقصوده . ولا شك أن هذا المعنى حاصل في حضرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغيبته في حياته وبعد وفاته ، فإنا نعلم شفقته صلى الله عليه وآله وسلم على أمته ، ورفقه بهم ، ورحمته لهم ، واستغفاره لجميع المؤمنين وشفاعته ، فإذا انضم إليه توجه العبد به حصل هذا الغرض الذي أرشد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأعمى إليه . [ التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موته ] الحالة الثالثة : أن يتوسل بذلك بعد موته صلى الله عليه وآله وسلم لما رواه الطبراني رحمه الله في ( المعجم الكبير ) [1] في ترجمة ( عثمان بن حنيف ) ، وذلك في الجزء الخمسين ، فإن أول الجزء الخمسين من اسمه ( طفيل ) ، وآخره ( جعلني إمامهم وأنا أصغرهم ) قبل ترجمة ( عمار بن طلحة ) ، قال في هذا الجزء الخمسين : ثنا طاهر بن عيسى بن قريش [2] المصري المقرئ ، ثنا أصبغ بن الفرج ، ثنا ابن وهب ، عن أبي سعيد المكي ، عن روح بن القاسم ، عن أبي جعفر الخطمي المدني ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن عمه عثمان بن حنيف : أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه في حاجة له ، فكان عثمان لا يلتفت إليه ، ولا ينظر في حاجته ، فلقي ابن حنيف فشكا ذلك إليه . فقال له عثمان بن حنيف : إيت الميضاة فتوضأ ، ثم إيت المسجد فصل فيه
[1] المعجم الكبير للطبراني ( 9 / 17 ) رقم 8311 ، وخرجه المعلق : رواه الطبراني في المعجم الصغير ( 1 / 183 ) وصححه ، وفي كتاب الدعاء له . ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ( ص 209 ) رقم ( 628 ) والحاكم في المستدرك ( 1 / 526 ) والبيهقي في دلائل النبوة ( 6 / 167 ) . [2] في ( ه ) : قبرس .
303
نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 303