نام کتاب : شفاء السقام نویسنده : السبكي جلد : 1 صفحه : 304
ركعتين ، ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الرحمة ، يا محمد ، إني أتوجه إليك إلى ربك فيقضي حاجتي . وتذكر حاجتك ، ورح حتى أروح معك . فانطلق الرجل ، فصنع ما قال له ، ثم أتى باب عثمان بن عفان ، فجاءه البواب حتى أخذ بيده ، فأدخله على عثمان بن عفان ، فأجلسه معه على الطنفسة فقال : ما حاجتك ؟ فذكر حاجته ، وقضاها له ، ثم قال له : ما ذكرت حاجتك حتى كان الساعة ، وقال : ما كانت لك من حاجة فاذكرها . ثم إن الرجل خرج من عنده ، فلقي عثمان بن حنيف فقال له : جزاك الله خيرا ، ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في . فقال عثمان بن حنيف : والله ما كلمته ، ولكني شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأتاه ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( أو تصبر ؟ ) . فقال : يا رسول الله ، إنه ليس لي قائد ، وقد شق علي . فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إيت الميضاة فتوضأ ، ثم صل ركعتين ، ثم ادع بهذه الدعوات ) . قال ابن حنيف : فوالله ، ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل علينا الرجل كأنه لم يكن به ضرر قط . ثنا إدريس بن جعفر العطار ، ثنا عثمان بن عمر بن فارس ، ثنا شعبة ، عن أبي جعفر الخطمي ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن عمه عثمان بن حنيف ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوه . ورواه البيهقي [1] بإسناده عن أبي جعفر المديني ، عن أبي أمامة بن سهل بن